فضل البدري على الكرة العربية

فضل البدري على الكرة العربية



كرة القدم - الدوري المصري



المدير الفني السابق للأهلي المصري يقدم خدمات جليلة لكرة مصر
بعد بقائه على رأس الإدارة الفنية حوالي 1.5 عام خلفاً للبرتغالي جوزيه نحاول
إيجازها في هذا الموضوع.






Other Agency

• جدول مباريات الدوري
  المصري
  

دبي - خاص (يوروسبورت عربية)


بعد شهور قليلة على مغادرة حسام البدري للجهاز الفني للنادي الأهلي، إثر مسلسل
التراجع في نتائج الفريق، والتحاقه بنادي المريخ السوداني، نود استذكار فضائل
المدرب الشاب على الكرة المصرية، والجديد والثورة التي ألحقها بالكرة المصرية.


فحسام البدري تولى مسؤولية الفريق، خلفاً للبرتغالي مانويل جوزيه، صانع إنجازات
القلعة الحمراء، واستطاع تحقيق لقب الدوري ولقب أبطال أفريقيا مع الفريق في عامه
الأول وحسم اللقب قبل ثلاث جولات من انتهاء المسابقة المحلية، لكنه أخفاق في
المشاركة الأفريقية في دوري الأبطال.


ونوجز هنا بعضاً من فضائل البدري على الكرة المصرية.


1- إعادة الروح للدوري المصري: كان لقب الدوري في السنوات الخمس الأخيرة، حكراً
على الأهلي بسبب تميز الفريق من جهة، وضعف المنافسين من جهة أخرى، وأبرزهم الغريم
التقليدي الزمالك، الذي غرق طويلاً في مشاكله الداخلية، ما أثر على أداء اللاعبين
في المستطيل الأخضر.


وبدا الدوري المصري يفقد نكهته، لانعدام المنافس الحقيقي، إلى أن جاء حسام
البدري، وبدأ مع الفريق طريق الهاوية، فتراجع الأداء كثيراً، وبات الأهلي يفوز
بصعوبة، ويخسر أمام مختلف الفرق، ما ذلل فارق النقاط بينه وبين الزمالك
والإسماعيلي، ما أعاد التنافس إلى حدته، وبات اللقب حائراً بين عدد من الفرق، وهذا
أعطى الدوري قوة ونكهة غائبتين منذ زمن.





2- إنعاش الصحافة الرياضية: لطالما يعاني الصحفي العامل في الرياضة من شح في
الأخبار، بسبب قلة التصريحات، والأحداث، لكن البدري سهل من مهمتنا في القطاع،
فتصريحاته الغريبة بعد كل مباراة يخسرها فريقه أو يتعادل فيها، وهي غالباً ما تكون
إلقاء اللوم على الحظ، وغياب التوفيق، جعلت من الأهلي ومدربه ساحة واسعة للصحفيين
يحللون وينقدون بشكل هون عليهم مهمتهم.


ولم يقف الأمر على تصريحات المدير الفني الشاب، بل إن خياراته التكتيكية في
المباريات ا لتي خاضه، كانت عنواناً لحلقات نقاش كثيرة وطويلة، لفهم الاستراتيجية
التي يلعب بها الفريق، أو التي سيلعب بها، ولو تلك الخيارات "العجيبة" لما عرف معدو
البرامج عن ماذا يتحدثون.





3- تقوية الروابط الاجتماعية للاعبين مع عائلاتهم: اشتكى عدد كبير من لاعبي
الأهلي من الإصابات تحت قيادة البدري، وهي إصابات غيبتهم عن الملاعب فترات طويلة،
استفاد منها اللاعبون بالبقاء قرب عائلاتهم، مستمتعين بفترة الغياب بمرافقة نسائهم
إلى محلات التسوق، أو مشاركة الأبناء اللعب في مدن الألعاب، وهذا بالضرورة ينعكس
على أداء اللاعبين إيجاباً !!!.





4- إعادة القوة لجماهير الكرة: اعتادت جماهير الأندية المصرية المطالبة بإقالة
الأجهزة الفنية لفرقها بعد النتائج السلبية، لكن الإدارات لم تكن تصغي لتلك
النداءات، حتى استطاع الجمهور الأهلاوي الإطاحة بالبدري، بعد الهتافات المتواصلة في
كل مباراة للتخلص منه، الأمر الذي فتح الطريق لجماهير أندية أخرى، للتخلص من
مدربيها كما حصل عل مختار مختار.





5- الشباب في منتخب مصر: وصل فضل البدري للمنتخب، بفضل سياسته في استهلاك
اللاعبين وإنهاكهم بالتدريبات التي كان يعتبرها اللاعبون منهكة أكثر منها مفيدة، ما
أثر على أدائهم مع النادي والمنتخب، الأمر الذي دعا حسن شحاتة مدرب الفراعنة، للبحث
عن وجوه شابة ترفد المنتخب من مختلف الأندية، خوفاً من استمرار الأداء الهزيل لنجوم
الكرة المصرية.







6- ظهور قوى كروية في القارة الأفريقية: وهذا ما حصل مع الترجي التونسي،
وشبيبة القبائل الجزائري، فالأهلي كان الوحش الذي يقتلع كل من يقف في طريقه، إلا
أنه في العامين الأخيرين، بات نمراً من ورق، ما أدى إلى تلقيه الهزائم من فرق
استطاعت أن تبني لها مجداً جراء الفوز على الأهلي حتى في عقر داره.


7- قوى إعلامية على الساحة: ساعد البدري بسلوكه التدريبي الغريب، على ظهور
قوى إعلامية جديدة تثير الأزمات وتفتعل القضايا، فلم يعد مرتضى منصور هو الوحيد على
الساحة، وإنما بات التوأمان صرخة إعلامية جديدة في سماء الرياضة المصري.


8- عودة منتخب الجزائر لكأس العالم بعد غياب: أدى تراجع أداء لاعبي الأهلي
الذين يشكلون شريان الحياة في المنتخب المصري، إلى تراجع الفراعنة في التصفيات
المؤهلة لكأس العالم، ما ادى إلى تأهل المنتخب الجزائري، بعدما استطاع الفوز على
المصريين في مباراتين، إحداهما كانت فاصلة في أم درمان.