كل يوم !!!!!!!!!!!!!!!!!!
صفحة 1 من اصل 1
كل يوم !!!!!!!!!!!!!!!!!!
لا أظن أن بعض السلبيات التي واكبت انتخابات مجلس الشعب والمتمثلة في بعض أعمال العنف والبلطجة واستخدام المال السياسي تساوي شيئا قدر هذا الغياب المفضوح لثقافة الديمقراطية بين شريحة واسعة ممن يندرجون تحت لوائح النخب السياسية والثقافية والفكرية لهذا الوطن.
أريد أن أقول بوضوح: إن استمرار غياب ثقافة الديمقراطية هو العنوان الأسوأ والأخطر, خصوصا إذا كان هذا الغياب موجودا وظاهرا في أحاديث وتحليلات النخب التي يفترض أنها تتحمل مسئولية نشر ثقافة الديمقراطية في المجتمع كمدخل أساسي لضرب وحصار حزمة السلبيات المتمثلة في العنف والبلطجة والرشوة, والتي تصنع جانبا من أسباب العزوف الجماهيري عن المشاركة السياسية.
إن المطلوب لمصر في هذه المرحلة ثقافة جديدة لا يمكن أن تتحقق بوسائل التلقين التقليدية التي تواصل معظم النخب السياسية والثقافية العمل بها من وراء الميكروفونات ومن داخل المكاتب والاستوديوهات بينما الساحة الحقيقية خالية ومفتوحة أمام قوي أخري قادرة علي النزول إلي الشارع والتعامل مع الجماهير من خلال مشروعات ومبادرات تتغطي بلافتات وشعارات جاذبة بالتواضع الذي لا يخلو من اصطناع ولكنه يتسلل إلي العقول والقلوب التي تري في ابتعاد النخب عنها نوعا من الاستعلاء.
وهذه الثقافة الديمقراطية الغائبة هي أحد أسباب استمرار غياب القدرة علي القراءة الصحيحة للتفاعلات التي تشهدها مصر بدرجة غير مسبوقة, وبالتالي استمرار غياب الحوار الصحيح ـ ورجحان كفة الجدل الذي يقترب ببعض ندوات النخب إلي أن تكون صورة مماثلة للغة التراشق التي تدور في المقاهي والمدرجات بين مشجعي الرياضة, حيث يتخندق كل تيار خلف الفانلة التي يشجعها ولا يري شيئا أفضل منها.
إن استمرار ظاهرة العزوف الجماهيري عن المشاركة السياسية بالصورة التي تتفق مع حجم الحراك السياسي الذي تعيشه مصر لا يمكن أن ينسب فقط إلي الشماعة التي تنسب الظاهرة إلي سلبية الناس فقط دون الاعتراف بالحقيقة التي تضع مسئولية السلبية في رقبة غياب الثقافة الديمقراطية والتي تتحملها تلك النخب التي تتلاعب بعقول ومشاعر الجماهير من خلال القدرة علي تبرير الشئ ونقيضه.
وأظن أن الذين يدقون نواقيس الخطر- دون مبرر- باسم الخشية والقلق من عدم وجود معارضة قوية في مجلس الشعب ـ الحالي إنما يكشفون عن حاجتهم إلي جرعات متزايدة من ثقافة الديمقراطية لأن المسألة ليست مجرد نسبة عددية وإنما المطلوب وجود أصوات تعكس حيوية وضرورة وجود الرأي الآخر تحت قبة البرلمان حتي ولو جاءت من داخل حزب الأغلبية ذاته.
وليتنا... ونحن علي مشارف انتخابات رئاسية أن نتجه بأبصارنا إلي الأمام, وأن نتعاطي مع نتائج الانتخابات بروح الرغبة في بدء مرحلة جديدة بعيدا عن أي رواسب أفرزتها المعركة الانتخابية بحلوها ومرها أو بالتزامها وتجاوزاتها لأن الانتخابات النيابية الأخيرة ليست هي بيت القصيد وليست هي الغاية وإنما مقصدنا وغايتنا هو ترسيخ قواعد الديمقراطية الكاملة في مصر كنقطة باتجاه الحلول العملية والجذرية لمشاكل الناس الحقيقية وهمومهم.
***
أريد أن أقول بوضوح: إن استمرار غياب ثقافة الديمقراطية هو العنوان الأسوأ والأخطر, خصوصا إذا كان هذا الغياب موجودا وظاهرا في أحاديث وتحليلات النخب التي يفترض أنها تتحمل مسئولية نشر ثقافة الديمقراطية في المجتمع كمدخل أساسي لضرب وحصار حزمة السلبيات المتمثلة في العنف والبلطجة والرشوة, والتي تصنع جانبا من أسباب العزوف الجماهيري عن المشاركة السياسية.
إن المطلوب لمصر في هذه المرحلة ثقافة جديدة لا يمكن أن تتحقق بوسائل التلقين التقليدية التي تواصل معظم النخب السياسية والثقافية العمل بها من وراء الميكروفونات ومن داخل المكاتب والاستوديوهات بينما الساحة الحقيقية خالية ومفتوحة أمام قوي أخري قادرة علي النزول إلي الشارع والتعامل مع الجماهير من خلال مشروعات ومبادرات تتغطي بلافتات وشعارات جاذبة بالتواضع الذي لا يخلو من اصطناع ولكنه يتسلل إلي العقول والقلوب التي تري في ابتعاد النخب عنها نوعا من الاستعلاء.
وهذه الثقافة الديمقراطية الغائبة هي أحد أسباب استمرار غياب القدرة علي القراءة الصحيحة للتفاعلات التي تشهدها مصر بدرجة غير مسبوقة, وبالتالي استمرار غياب الحوار الصحيح ـ ورجحان كفة الجدل الذي يقترب ببعض ندوات النخب إلي أن تكون صورة مماثلة للغة التراشق التي تدور في المقاهي والمدرجات بين مشجعي الرياضة, حيث يتخندق كل تيار خلف الفانلة التي يشجعها ولا يري شيئا أفضل منها.
إن استمرار ظاهرة العزوف الجماهيري عن المشاركة السياسية بالصورة التي تتفق مع حجم الحراك السياسي الذي تعيشه مصر لا يمكن أن ينسب فقط إلي الشماعة التي تنسب الظاهرة إلي سلبية الناس فقط دون الاعتراف بالحقيقة التي تضع مسئولية السلبية في رقبة غياب الثقافة الديمقراطية والتي تتحملها تلك النخب التي تتلاعب بعقول ومشاعر الجماهير من خلال القدرة علي تبرير الشئ ونقيضه.
وأظن أن الذين يدقون نواقيس الخطر- دون مبرر- باسم الخشية والقلق من عدم وجود معارضة قوية في مجلس الشعب ـ الحالي إنما يكشفون عن حاجتهم إلي جرعات متزايدة من ثقافة الديمقراطية لأن المسألة ليست مجرد نسبة عددية وإنما المطلوب وجود أصوات تعكس حيوية وضرورة وجود الرأي الآخر تحت قبة البرلمان حتي ولو جاءت من داخل حزب الأغلبية ذاته.
وليتنا... ونحن علي مشارف انتخابات رئاسية أن نتجه بأبصارنا إلي الأمام, وأن نتعاطي مع نتائج الانتخابات بروح الرغبة في بدء مرحلة جديدة بعيدا عن أي رواسب أفرزتها المعركة الانتخابية بحلوها ومرها أو بالتزامها وتجاوزاتها لأن الانتخابات النيابية الأخيرة ليست هي بيت القصيد وليست هي الغاية وإنما مقصدنا وغايتنا هو ترسيخ قواعد الديمقراطية الكاملة في مصر كنقطة باتجاه الحلول العملية والجذرية لمشاكل الناس الحقيقية وهمومهم.
***
hima- المراقبالعـــام
- مشاركات : 1818
نقاط : 10415
الا شتراك في : 25/09/2010
العمر : 33
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى