فضيحة بجلاجل !!!!!

من طرف **hima** الخميس يناير 20, 2011 10:04 am

مخجل حد الفضيحة، ومؤلم حد الوجع ما آلت إليه حال المنتخب السعودي في بطولة أمم آسيا، فليس أصعب من أن تكون مرشحًا للقمة، فتجد نفسك في القاع، وليس أشد وطأة من أن تكون أسدًا مهابًا، وإذا بك تصبح حملاً وديعًا، وهكذا هو «الأخضر» فقد قدّم للدوحة وهو يتطلع للقب، وإذ به يغادرها وهو يجرجر أذيال الخيبة.

ليست مشكلة أن يخسر منتخبنا السعودي للقب، فهذا هو حال الكرة، وليست قضية أن يودّع البطولة من الدور الأول، فقد فعلها من قبل، وفعلتها منتخبات عظمى قبله في غير بطولة؛ وهو ديدن كرة القدم وقانونها الذي يقوم على ألا كبير في عالمها المجنون، ولكن المشكلة بل الطامة أن نجد منتخبنا وهو الذي كان في يوم سيد القارة الآسيوية، تتقاذفه المنتخبات ذات اليمين وذات الشمال، فبعد سوريا والأردن جاءت اليابان التي أبت إلا أن تنثر الملح على الجرح النازف.

لا أخفي أنني كنت مع كل هدف ياباني في مرمى وليد عبدالله أتمتم: أيها اليابانيون ارحموا عزيز قوم ذل، فلم يكن سهلاً عليّ أن أرى اللاعبين اليابانيين وقد نصبوا في الملعب السعودي سيركًا يقدمون فيه فنون الكرة، بينما كان اللاعبون السعوديون كأشباح لاعبين، يركضون بلا هوية، ويتحركون بلا معنى، تحت قيادة مدرب تخصص في النتائج «الفضائحية، حيث أبى ناصر الجوهر إلا أن ينفض لنا ذاكرتنا لنستحضر «ثمانية» ألمانيا في مونديال كوريا واليابان، التي تسبب فيها بشكل مباشر، بل كان منها كالقطب من الرحى.

إن أقل ما يقال عن مشاركتنا الحالية بأنها فضيحة، بل إنها فضيحة «وبجلاجل»، كما يقول المصريون، فليس «صقور» السعودية الذي يسقطون على يد «قبضايات» سوريا، ويصبحون صيدًا سهلاً ل»نشامى» الأردن، وفريسة يصطادها «محاربو الساموراي» فلا يكتفون بذلك بل يمثلون بهم أمام مرأى العالم، لولا أن خلف ذلك اتحادًا متخبطًا، ومدربًا أجنبيًّا فاشلاً، ومدربًا وطنيًّا صدّق بأنه عنصر حل في الوقت الذي هو –أصلاً- عنصر مشكلة، ولاعبين بل أشباه لاعبين لم يقدروا مسؤوليتهم ولم يقيموا لها وزنًا.

لا شك بأن ما حدث لمنتخبنا في الدوحة قد ألحق بسمعة الرياضة السعودية ضرراً كبيراً؛ ولربما يكون هذا الضرر بمثابة «الضارة النافعة»؛ ولكن لن يكون ذلك إلا بحملة تصحيحية فعلية؛ وليست كما في كل مرة، حينما تشكل لجان إنقاذ وفرق تطوير ككبسولات تعطى لتسكين الاحتقان وليس لمعالجته.. وآه.. آه يا «الأخضر»!.