للصمت حكمة !

من طرف **hima** الأربعاء فبراير 02, 2011 9:43 am

وضعني بعض الأصدقاء في موقف الدفاع عن نفسي من خلال تساؤل عن قلة ما أكتبه ورغم أني لست بحاجة إلى مثل هذا النوع من الدفاع إلا أن الحقيقة تفرض نفسها حيث انني لست من هواة الكلام الإنشائي ولا أحبذه، ومهمة سلق البيض من خلال المقالات تركتها لغيري منذ أن تعلمت ألف باء الصحافة وخاصة الرياضية منها، وإذا كان النقد دون هدف أو دون فائدة تعود على الوضع الرياضي فإنه يدخل تحت بند النقد للنقد وهذا بيت القصيد الذي يدفعني إلى التوقف، فحين لا يوجد ما تتطرق اليه فإن حكمة الصمت الذهبية هي الابلغ بعيدا عن المهاترات دون فائدة والمديح الذي لا يصل إلى نتيجة إيجابية، كما أن هناك من الزملاء الذين أشبعوا معظم المواضيع الرياضية نقدا وتكرارا وأقرب الأمثلة كأس آسيا التي انتهت أخيرا وفاز فيها من فاز وخرج من خرج من الكبار إلا أنها انتهت بدروس يمكن الاستفادة منها ليس على الصعيد الفني للمنتخبات فقط بل على الصعيد الإعلامي حيث تمكنت عدة قنوات فضائية أن تسجل نموذجا يحتذى إعلاميا مثل الجزيرة وابوظبي ودبي والدوري والكأس من خلال التحليلات والنقل والتنظيم لتضع كل مشاهد في قلب الحدث وتنقل له كل صغيرة وكبيرة بأدق التفاصيل، وسجلت تلك القنوات تميزا أمتع المشاهد فعلا، وإن كانت بعض الحوارات التي جرت لم تعجب البعض فهي مشكلتهم لأن الوضع الرياضي يتطلب أن يكون الطرح بهذه الصورة من خلال الكم الكبير من المفاجآت التي أفرزتها هذه البطولة.
إحدى شركات التسويق الرياضي تضع نفسها في مطب قانوني دون أن تدري أو ربما تدري، لكنها من خلال توقيع العقود مع اللاعبين الهواة تقترف خطأ فادحا في حق نفسها ثم في حق اللاعبين الذين لايزالون تحت بند الهواية ومعظمهم من الموظفين في الدولة الذين لا يسمح لهم بالمغادرة للاحتراف في احد الأندية الخارجية لأنهم مرتبطون بوظيفة يومية، وهنا يجب على الهيئة العامة للشباب والرياضة أن تتدخل لأنها المسؤولة الأولى عن حماية هؤلاء اللاعبين الذين لا يجدون من ينصحهم بينما يملأ المستفيد رؤوسهم بالكلام المعسول عن المستقبل المضيء والنجومية التي تنتظرهم ونصيحتي لهم التريث والتفكير كثيرا قبل توقيع أي ورقة تجر عليهم المشاكل فيما بعد.
الحركة الأخيرة المستحدثة من بعض اللاعبين التي تمثلت في الهروب من أنديتهم وتوقيع عقد احتراف في دولة خليجية واستعمال هذا النادي «كوبري» لدخول عالم المحترفين طريقة غريبة على لاعبينا لم يخترعوها بل دلهم أحد ما عليها، وهو بذلك علمهم العصيان بطريق غير مباشر وإن كنا ضد استعباد اللاعب من النادي إلا أن للنادي حقا أيضا على اللاعب وعليه أن يلتزم الطرق الرسمية وليس الملتوية.
آخر الكلام:
هل تعلم عزيزي القارئ أن اليابانيين هم أقل شعوب العالم من حيث عدد أيام العطلة، إذ لا يتجاوز عدد أيام عطلاتهم السنوية ثمانية أيام فقط، ومع ذلك يحققون مع عجز عنه الآخرون!