رسالة لأصحاب الكراسي المخملية..!
منتديات كورة :: كرة قدم :: الارشيف الرياضي :: كأس اسيا2011
صفحة 1 من اصل 1
رسالة لأصحاب الكراسي المخملية..!
المنتخب الياباني في كأس آسيا كان طرف أساسي في كل الأحداث والمجريات التي شهدتها كأس آسيا 2011 بالدوحة منذ بداية البطولة وحتى نهايتها.. ولم يكن طرفا تقليديا في لغة كرة القدم بل وساهم في صناعة الأحداث (الخليجية العربية والأسيوية) خلال (25 يوما) عاشتها كأس آسيا وسط أجواء البطولات العالمية وليس بطولة تقليدية.
فقد قدم المنتخب الياباني (ثقافة كروية) تستحق أن تدرس للذين يقبعون على كراسي اتحادات كرة القدم الخليجية والعربية على حد سواء لعلهم يفقهون شيئا مما يمتلكه هذا المنتخب.. فلم يكن مصادفة أن يحقق منتخب اليابان العجيب كأس البطولة ويتزعم القارة الأسيوية (بأربعة ألقاب) تاركا وراءه من يبيعون الوهم التاريخي ولم يلتفت كذلك للذين يحاولون أن يبيعون الوهم الكروي.. وهم الذين أضحوا بعيدين كل البعد عن المسافة التي تفصله عنهم..!
فالذين يبيعون الوهم التاريخي كانوا قبل البطولة بساعات وخلال البطولة يعلقون على جدار الماضي ماقاله الشعراء في أمجادهم التي تساقطت كأوراق الياسمين.. والذين يحاولون أن يبيعوا الوهم الكروي سقطت أقنعتهم بأحلامهم الوردية ورؤيتهم الكروية الزائفة.. بل ظلوا متفرجين مثلهم مثل المشجعين على مدرجات الملاعب.. وربما الفرق بينهم وبين المشجعين بأنهم يجلسون على كراسي فارهة في الملاعب.. ولكن لا يختلفون كثيرا عن المشجعين الذين يعشقون كرة القدم ولا يسعون للشهرة والظهور الإعلامي ليضعوا في برواز ذهبي وهم الذين يبحثون عن المجد الكروي التليد بدون عمل حقيقي وواقعي..!
لم يبدأ المنتخب الياباني تجاربه الحقيقية مع كرة القدم سوى من سنوات قليلة..بل كانت الكرة اليابانية تلميذ في صفوف كرتنا الخليجية في تسعينات القرن الماضي ولكنه كان يقيس كل حركات وسكنات الكرة الخليجية والعربية.. حتى نجح في أن يصل الى مستواها ومن ثم تجاوزها بكل يسر وسهولة.. ففي الوقت الذي نبحث فيه اليوم عن طريقة للحاق بالكرة اليابانية.. أصبحت اليابان تنظر الى كرة القدم في العالم المتقدم من خلال مشاركاتها في بطولة (كوبا أمريكا).. فلم تعد الكرة الأسيوية هو الهدف لكرة السموراي.. وإنما أصبحت تهدف الى أبعد من ذلك بكثير. أبعد مما نتخيل ونحن مازلنا ننظر تحت أقدامنا المنهكة من كثرة التجارب والألوان والأفكار العقيمة التي لم تزد كرتنا سوى مزيدا من التدحرج للوراء..!
لم يسقط المنتخب الياباني في كأس آسيا رغم إنه بدأ بداية صعبة أمام منتخب الأردن وخرج بنقطة يتيمة وبشق الأنفس بعد أن اعتقد الكثيرون منا بأن المنتخب الياباني استسلم للخسارة في بداية مشواره بكأس آسيا.. وتحدى كل الظروف التي واجهته وهو يلعب ناقصا ومتأخرا في النتيجة مع منتخب قطر ليتفوق كذلك في الرمق الأخير ويتأهل الى النصف النهائي.. ولم يكن الاختبار الذي تعرض له أمام جاره الكوري الجنوبي إلا ليزيده قوة وإصرار ليوصل طريقه الى المقدمة.. وعندما لعب مع منتخب أستراليا لم يكن يهمه ذلك كثيرا أكثر من أن يهمه كيف يحقق الفوز والنصر على فريق جله من المحترفين في الدوريات الأوروبية.. ولم يهتز المنتخب الياباني من الأطوال الفارهة للاعبي المنتخب الأسترالي بل جعلهم ينحنون له ويقدمون له التحية بالطريقة اليابانية.
هكذا يكون العمل ففي سنوات قصيرة مقارنة بالسنوات التي عملت فيها الكرة الخليجية والعربية نجح في أن يصنع المنتخب الياباني فارقا في مفاهيم كرة القدم والتي كانت جلية من خلال لاعبيه وكيفية تعاملهم مع الأحداث.. يحترمون قرارات الحكم.. ويحترمون كثيرا الطرف الثاني كبر أو قل شأنه..وأكثر من هذا كله إنهم يحترمون أنفسهم..!
فالكرة اليابانية أجبرت الجميع في القارة الأسيوية.. وستجبر العالم عما قريب في أن يقدموا لها كل الإحترام.. فقد تخطوا بدرجات كبيرة مانحن نتصارع عليه من أوهام دوري المحترفين الى فلسفة الصغار من أين نبدأ من القمة أو من القاع على طريقة الهرم المقلوب.. الى محاولات التجميل والتلوين التي يقوم بها لمساندة من يجلسون على كرسي الرئاسة..!
علينا أن نتعامل مع كرة القدم بواقعية وعلى ماهو متوفر على أرض الميدان.. وليس صراعا لأحلام تكتب على ورق وأول من يصدقها من يكتبها.. مثل الكذبة التي أطلقوها ثم صدقوها..وماينقصنا هو (الفكر الكروي) والذين يستطيعون أن يفكرون بواقعية.. قبل أن يكون المال هو ما ينقصنا.. لأن الأخير يأتي وينتهي بدون أن نرى شيئا على أرض الواقع..!
ونصيحتي لأصحاب الكراسي المخملية بأن يقرئوا جيدا فلسفة اليابانيين الذين فكروا في تطوير كرة القدم قبل أن يفكروا من أين يأتوا بالمال.. ويكفينا شعارات زائفة..وسلملي على الذين يركزون على اللجنة الفنية..!
سالم الحبسي رئيس لجنة الإعلام الرياضي في سلطنة عُمان ورئيس الإتحاد الخليجي للإعلام الرياضي.
فقد قدم المنتخب الياباني (ثقافة كروية) تستحق أن تدرس للذين يقبعون على كراسي اتحادات كرة القدم الخليجية والعربية على حد سواء لعلهم يفقهون شيئا مما يمتلكه هذا المنتخب.. فلم يكن مصادفة أن يحقق منتخب اليابان العجيب كأس البطولة ويتزعم القارة الأسيوية (بأربعة ألقاب) تاركا وراءه من يبيعون الوهم التاريخي ولم يلتفت كذلك للذين يحاولون أن يبيعون الوهم الكروي.. وهم الذين أضحوا بعيدين كل البعد عن المسافة التي تفصله عنهم..!
فالذين يبيعون الوهم التاريخي كانوا قبل البطولة بساعات وخلال البطولة يعلقون على جدار الماضي ماقاله الشعراء في أمجادهم التي تساقطت كأوراق الياسمين.. والذين يحاولون أن يبيعوا الوهم الكروي سقطت أقنعتهم بأحلامهم الوردية ورؤيتهم الكروية الزائفة.. بل ظلوا متفرجين مثلهم مثل المشجعين على مدرجات الملاعب.. وربما الفرق بينهم وبين المشجعين بأنهم يجلسون على كراسي فارهة في الملاعب.. ولكن لا يختلفون كثيرا عن المشجعين الذين يعشقون كرة القدم ولا يسعون للشهرة والظهور الإعلامي ليضعوا في برواز ذهبي وهم الذين يبحثون عن المجد الكروي التليد بدون عمل حقيقي وواقعي..!
لم يبدأ المنتخب الياباني تجاربه الحقيقية مع كرة القدم سوى من سنوات قليلة..بل كانت الكرة اليابانية تلميذ في صفوف كرتنا الخليجية في تسعينات القرن الماضي ولكنه كان يقيس كل حركات وسكنات الكرة الخليجية والعربية.. حتى نجح في أن يصل الى مستواها ومن ثم تجاوزها بكل يسر وسهولة.. ففي الوقت الذي نبحث فيه اليوم عن طريقة للحاق بالكرة اليابانية.. أصبحت اليابان تنظر الى كرة القدم في العالم المتقدم من خلال مشاركاتها في بطولة (كوبا أمريكا).. فلم تعد الكرة الأسيوية هو الهدف لكرة السموراي.. وإنما أصبحت تهدف الى أبعد من ذلك بكثير. أبعد مما نتخيل ونحن مازلنا ننظر تحت أقدامنا المنهكة من كثرة التجارب والألوان والأفكار العقيمة التي لم تزد كرتنا سوى مزيدا من التدحرج للوراء..!
لم يسقط المنتخب الياباني في كأس آسيا رغم إنه بدأ بداية صعبة أمام منتخب الأردن وخرج بنقطة يتيمة وبشق الأنفس بعد أن اعتقد الكثيرون منا بأن المنتخب الياباني استسلم للخسارة في بداية مشواره بكأس آسيا.. وتحدى كل الظروف التي واجهته وهو يلعب ناقصا ومتأخرا في النتيجة مع منتخب قطر ليتفوق كذلك في الرمق الأخير ويتأهل الى النصف النهائي.. ولم يكن الاختبار الذي تعرض له أمام جاره الكوري الجنوبي إلا ليزيده قوة وإصرار ليوصل طريقه الى المقدمة.. وعندما لعب مع منتخب أستراليا لم يكن يهمه ذلك كثيرا أكثر من أن يهمه كيف يحقق الفوز والنصر على فريق جله من المحترفين في الدوريات الأوروبية.. ولم يهتز المنتخب الياباني من الأطوال الفارهة للاعبي المنتخب الأسترالي بل جعلهم ينحنون له ويقدمون له التحية بالطريقة اليابانية.
هكذا يكون العمل ففي سنوات قصيرة مقارنة بالسنوات التي عملت فيها الكرة الخليجية والعربية نجح في أن يصنع المنتخب الياباني فارقا في مفاهيم كرة القدم والتي كانت جلية من خلال لاعبيه وكيفية تعاملهم مع الأحداث.. يحترمون قرارات الحكم.. ويحترمون كثيرا الطرف الثاني كبر أو قل شأنه..وأكثر من هذا كله إنهم يحترمون أنفسهم..!
فالكرة اليابانية أجبرت الجميع في القارة الأسيوية.. وستجبر العالم عما قريب في أن يقدموا لها كل الإحترام.. فقد تخطوا بدرجات كبيرة مانحن نتصارع عليه من أوهام دوري المحترفين الى فلسفة الصغار من أين نبدأ من القمة أو من القاع على طريقة الهرم المقلوب.. الى محاولات التجميل والتلوين التي يقوم بها لمساندة من يجلسون على كرسي الرئاسة..!
علينا أن نتعامل مع كرة القدم بواقعية وعلى ماهو متوفر على أرض الميدان.. وليس صراعا لأحلام تكتب على ورق وأول من يصدقها من يكتبها.. مثل الكذبة التي أطلقوها ثم صدقوها..وماينقصنا هو (الفكر الكروي) والذين يستطيعون أن يفكرون بواقعية.. قبل أن يكون المال هو ما ينقصنا.. لأن الأخير يأتي وينتهي بدون أن نرى شيئا على أرض الواقع..!
ونصيحتي لأصحاب الكراسي المخملية بأن يقرئوا جيدا فلسفة اليابانيين الذين فكروا في تطوير كرة القدم قبل أن يفكروا من أين يأتوا بالمال.. ويكفينا شعارات زائفة..وسلملي على الذين يركزون على اللجنة الفنية..!
سالم الحبسي رئيس لجنة الإعلام الرياضي في سلطنة عُمان ورئيس الإتحاد الخليجي للإعلام الرياضي.
hima- المراقبالعـــام
- مشاركات : 1818
نقاط : 10415
الا شتراك في : 25/09/2010
العمر : 33
مواضيع مماثلة
» رسالة طشقند السادسة اللاعبون يجهشون بالبكاء حزنا على الخروج
» جعفر يبعث رسالة لحسام .. وعبد الواحد السيد يتناول "مشكلة الزمالك"
» جعفر يبعث رسالة لحسام .. وعبد الواحد السيد يتناول "مشكلة الزمالك"
منتديات كورة :: كرة قدم :: الارشيف الرياضي :: كأس اسيا2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى