الموقف السياسي الرسالة الخطأ!
صفحة 1 من اصل 1
الموقف السياسي الرسالة الخطأ!
في أول تصريحات له.. كانت الرسالة الخطأ من الدكتور نبيل العربي وزير الخارجية.. قال: إن مصر مستعدة لفتح صفحة جديدة مع إيران وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة.. ونحن في انتظار الرد..
الرسالة كانت الخطأ علي جميع المستويات، إيرانيا، وعربيا وإقليميا ودوليا.. جملة أطلقها وزير خارجية حكومة تسيير الأعمال، قدمت لطهران علي طبق من ذهب، ما حفيت سنوات طويلة لتحقيقه. بدت مصر وكأنها التي تلح علي ذلك. وحتي لا تختلط الأوراق.. كل المصريين حريصون علي علاقات جيدة وطيبة لبلدهم مع جميع دول العالم بما فيها إيران، الدولة الإقليمية المهمة. ولكن تقارب أو تباعد العلاقات المصرية الإيرانية، يستند في الأساس علي مواقف وتوجهات سياسة قادة إيران تجاه مصر والشرق الأوسط وخاصة منطقة الخليج العربي. وهي الرؤية التي لم تتغير حتي الآن. إن لم يكن الوزير العربي قد عقد عدة اجتماعات سرية أو جاءته تقارير تؤكد غير ذلك. وعلي أساسها قال الوزير ما قال. ولكني أعتقد أن ذلك لم يحدث. وإلا كان عليه أن يعلن للرأي العام ما هي التطورات الإيجابية الجديدة في المواقف الإيرانية، والتي علي أساسها تمد مصر يدها راجية من إيران قبول العلاقات الدبلوماسية الكاملة.
شيء طيب أن نفتح صفحة جديدة. ولكن السياسة لا تتعامل بحسن النوايا، أو حسب ما يحب الناس أن يسمعوه.. فقد كانت رسالة الوزير العربي الخطأ أيضا لمخاطبته الداخل، وهو الأمر الجديد في تصريحات أو مواقف أي وزير للخارجية.
إيران هي التي بادرت بتصعيد الخلاف مع مصر، مع توقيع اتفاق السلام. وحسب تصريحات جميع المسئولين المصريين بعد الثورة. فإن مصر ملتزمة باتفاق السلام وغيره من جميع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والثنائية بينما إيران حتي هذه اللحظة علي موقفها الرافض لسياسة السلام، وليس مطلوبا منها أن توافق، ولكن ألا تستخدم توجهاتها في التدخل في شئون المنطقة. وإيران لم تكف بعد عن تدخلها السافر في شئون دول الخليج، وقضايا الأمن القومي العربي. وتفاصيل ذلك يطول شرحها. ويحكم طهران بالطبع منطق مصلحتها.. وهذا حقها.. ولكن في مواجهته حق مصر أيضا في توجهات سياستها حسب مصالحها.
فأين كانت مصلحة مصر في الرسالة الخطأ في المضمون والتوقيت من الدكتور نبيل العربي؟. وأعتقد أن انتظاره للرد الإيراني سوف يطول.. استثمرت إيران الموقف لصالحها، وتلاعبت، وراوغت، وتدللت، وفهمت هي الأخري الرسالة خطأ، واعتبرت أن التغير في الموقف المصري إنجاز لسياستها، وسلامة توجهاتها في منطقة الشرق الأوسط. ولأنها حصلت علي كل ما تريد، لم يكن غريبا تبجح أحد مسئولي طهران بالقول: »إننا نرحب بدعوة الوزير المصري، ولكن يجب أيضا أن نري رد فعل الإيرانيين علي ذلك«.. أي يوافقون أو يرفضون. فهل هذه هي رؤية الدكتورالعربي لاستعادة مصر لدورها ومكانتها وقوتها في المنطقة!
الرسالة الأكثر خطأ في مبادرة الدكتور العربي لأشقائنا بدول الخليج. فبينما تتقدم 6 دول خليجية بشكوي إلي مجلس الأمن ضد إيران لتدخلها السافر وتهديداتها الدائمة لمنطقة الخليج، يأتي التقارب المصري الإيراني. ولذلك لم يكن غريبا أن يثير هذا التقارب قلق دول الخليج التي تنتظر دورا مصريا داعما لها ومساندا لقضايا الأمة العربية، ومؤكدا علي انتمائها وهويتها. وقد اضطر الدكتور العربي عقب تصريحاته، إلي التأكيد المتكرر أن أمن الخليج العربي خط أحمر للسياسة المصرية وجزء من الأمن القومي المصري. وليس سراً، أن أحد الأهداف الرئيسية للجولة الخليجية للدكتور عصام شرف رئيس الوزراء، التأكيد علي هذا الموقف المصري.
الغريب.. أن الوزير نبيل العربي، حاول التخلص من سياسة رد الفعل التي اتسمت بها السياسة الخارجية المصرية منذ عهد الرئيس الراحل أنور السادات »حسب قوله«. فما كان منه إلا المبادرة باقتراح ظل هو طوال الأيام الماضية في رد فعل متواصل وملح لردود الأفعال علي مبادرته!
الرسالة كانت الخطأ علي جميع المستويات، إيرانيا، وعربيا وإقليميا ودوليا.. جملة أطلقها وزير خارجية حكومة تسيير الأعمال، قدمت لطهران علي طبق من ذهب، ما حفيت سنوات طويلة لتحقيقه. بدت مصر وكأنها التي تلح علي ذلك. وحتي لا تختلط الأوراق.. كل المصريين حريصون علي علاقات جيدة وطيبة لبلدهم مع جميع دول العالم بما فيها إيران، الدولة الإقليمية المهمة. ولكن تقارب أو تباعد العلاقات المصرية الإيرانية، يستند في الأساس علي مواقف وتوجهات سياسة قادة إيران تجاه مصر والشرق الأوسط وخاصة منطقة الخليج العربي. وهي الرؤية التي لم تتغير حتي الآن. إن لم يكن الوزير العربي قد عقد عدة اجتماعات سرية أو جاءته تقارير تؤكد غير ذلك. وعلي أساسها قال الوزير ما قال. ولكني أعتقد أن ذلك لم يحدث. وإلا كان عليه أن يعلن للرأي العام ما هي التطورات الإيجابية الجديدة في المواقف الإيرانية، والتي علي أساسها تمد مصر يدها راجية من إيران قبول العلاقات الدبلوماسية الكاملة.
شيء طيب أن نفتح صفحة جديدة. ولكن السياسة لا تتعامل بحسن النوايا، أو حسب ما يحب الناس أن يسمعوه.. فقد كانت رسالة الوزير العربي الخطأ أيضا لمخاطبته الداخل، وهو الأمر الجديد في تصريحات أو مواقف أي وزير للخارجية.
إيران هي التي بادرت بتصعيد الخلاف مع مصر، مع توقيع اتفاق السلام. وحسب تصريحات جميع المسئولين المصريين بعد الثورة. فإن مصر ملتزمة باتفاق السلام وغيره من جميع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والثنائية بينما إيران حتي هذه اللحظة علي موقفها الرافض لسياسة السلام، وليس مطلوبا منها أن توافق، ولكن ألا تستخدم توجهاتها في التدخل في شئون المنطقة. وإيران لم تكف بعد عن تدخلها السافر في شئون دول الخليج، وقضايا الأمن القومي العربي. وتفاصيل ذلك يطول شرحها. ويحكم طهران بالطبع منطق مصلحتها.. وهذا حقها.. ولكن في مواجهته حق مصر أيضا في توجهات سياستها حسب مصالحها.
فأين كانت مصلحة مصر في الرسالة الخطأ في المضمون والتوقيت من الدكتور نبيل العربي؟. وأعتقد أن انتظاره للرد الإيراني سوف يطول.. استثمرت إيران الموقف لصالحها، وتلاعبت، وراوغت، وتدللت، وفهمت هي الأخري الرسالة خطأ، واعتبرت أن التغير في الموقف المصري إنجاز لسياستها، وسلامة توجهاتها في منطقة الشرق الأوسط. ولأنها حصلت علي كل ما تريد، لم يكن غريبا تبجح أحد مسئولي طهران بالقول: »إننا نرحب بدعوة الوزير المصري، ولكن يجب أيضا أن نري رد فعل الإيرانيين علي ذلك«.. أي يوافقون أو يرفضون. فهل هذه هي رؤية الدكتورالعربي لاستعادة مصر لدورها ومكانتها وقوتها في المنطقة!
الرسالة الأكثر خطأ في مبادرة الدكتور العربي لأشقائنا بدول الخليج. فبينما تتقدم 6 دول خليجية بشكوي إلي مجلس الأمن ضد إيران لتدخلها السافر وتهديداتها الدائمة لمنطقة الخليج، يأتي التقارب المصري الإيراني. ولذلك لم يكن غريبا أن يثير هذا التقارب قلق دول الخليج التي تنتظر دورا مصريا داعما لها ومساندا لقضايا الأمة العربية، ومؤكدا علي انتمائها وهويتها. وقد اضطر الدكتور العربي عقب تصريحاته، إلي التأكيد المتكرر أن أمن الخليج العربي خط أحمر للسياسة المصرية وجزء من الأمن القومي المصري. وليس سراً، أن أحد الأهداف الرئيسية للجولة الخليجية للدكتور عصام شرف رئيس الوزراء، التأكيد علي هذا الموقف المصري.
الغريب.. أن الوزير نبيل العربي، حاول التخلص من سياسة رد الفعل التي اتسمت بها السياسة الخارجية المصرية منذ عهد الرئيس الراحل أنور السادات »حسب قوله«. فما كان منه إلا المبادرة باقتراح ظل هو طوال الأيام الماضية في رد فعل متواصل وملح لردود الأفعال علي مبادرته!
hima- المراقبالعـــام
- مشاركات : 1818
نقاط : 10415
الا شتراك في : 25/09/2010
العمر : 33
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى