█◄نحس الاوروبيين .... هل هو نحس حقا ؟!؟►█

من طرف **hima** السبت سبتمبر 25, 2010 7:48 am

هذه هي كرة القدم ، تساؤلات و مناقشات و افكار و عالم مستقل بحد ذاته ، عالم لا يخلو من سيطرة الحظ في بعض الاحيان و مرور النحس على الطريق ليقطع الافرااح و يُبدأ الحزن في المعسكرات.

و لكن ... هل هنالك نحس حقا؟ كل الدلائل لا تشير لذلك ، فأصطدام كرة في العارضة في اخر دقائق المباراة و المرمى فاارغ من اي حااجز امام المهاجم ما هو الا قلة تركيز او تهاون من اللاعب.

و لكن هذا مثال بسيط جدا و لا يعني شيئ في عالم المستديرة .

في اوروبا عاامة يعتبر الرقم ثلاثة عشر هو رمز النحس في كل شيئ و ليس فقط في الكرة ، و هذه الظاهرة انتقلت الى الامريكيتين بل و حتى الى الشرق الاوسط ، فكلما ذُكر الرقم ثلاثة عشر يتبادر الى الاذهان النحس و سوء الحظ و خصوصا في عالم كرة القدم الاقرب الينا و الى قلوبنا.

فالرقم ثلاثة عشر حمله و يحمله لاعبون كُثُر منتشرون في ارجاء القارة العجوز ، و لكن جماهير الاندية هناك لا يثقون بأي لاعب يحمل هذا الرقم و يحسبون الف حساب للنحس القداام لهذا الانسان سواءا كان نجما ام لاعبا شابا ام غير ذلك.

و تضاربت الاراء بخصوص حاملي هذا الرقم فمنهم من تألق و صال و جال و منهم من اصابته لعنة ربما تكون بسبب هذا الرقم و ربما تكون تعاسة من السماء.

و من ابرز اللاعبين الذين يمثلون النوع الثاني هو هذا الالماني

مايكل بالاك يُعتبر من افضل لاعبي الوسط في الالفية الجديدة في العالم و لا يختلف اثنين على دوره و وجوده الحاسم في كل فريق لعب به و لكن مسيرة هذا النجم الذي عاد الى فريقه الام حاليا لا تخلو من الاحزان و سوء الحظ ، فمايكل بالاك عرفه العالم كله مع باير ليفركوزن في دوري الابطال قبل عشر سنين تقريبا حيث نجح الفريق الالماني في الوصول الى نهائي التشامبيونز ليقابل الريال بقيادة خيرة نجوم العالم في ذلك الوقت .

و كان هذا المايسترو يرتدي رقم النحس 13 و لسوء حضه و تعزيزا لنحس هذا الرقم لم يشارك مايكل بالاك في النهائي الاوروبي لأنه كان موقوفا ، و خسر فريقه المسابقة بهدفين لهدف واحد في تلك المباراة و قد اجمع كثيرون على ان النتيجة كانت ستكون مختلفة لو شارك مايكل بالاك.

لكن الموضوع انتهى و لم يشارك و خسر فريقه البطولة، بعدها انتقل مايكل بالاك الى العملاق الالماني بايرن ميونخ و قد كان الفريق الوحيد الذي لم يصب بالاك نحس فيه فقد حقق الدوري معه اكثر من مرة بالاضافة الى القاب اخرى.

رحل الالماني الى تشيلسي الانجليزي و قبل قدومه كان النادي اللندني حمل الدوري سنتين متتاليتين و لكن عند قدوم هذا النجم توقفت القاب الدوري و لا اعلم ما السبب و في عامه الثالث وصل الى نهائي دوري الابطال امام المان يونايتد و رغم انه قدم مباراة ممتازة الا ان فريقه خسر البطولة لصالح الريد ديفلز ، و لكن بالاك في اخر موسم له مع تشيلسي حصد الدوري اخيرا و فك النحس و لكن بعدها مباشرة تعاقد مع ناديه القدام باير ليفركوزن ليعود الى البونديسليجا مرة اخرى.

مع المانشافت كان بالاك في كأس العالم 2002 من افضل لاعبي المانيا و البطولة بأكملها و لكن الكارت الاصفر الذي تلقااه في مباراة كوريا منعه من المشاركة في النهائي و كان هذا هو النهائي الثاني الذي لا يلعب فيه بالاك في غضون عام واحد ، و لعب منتخبه المباراة و خسر الكأس العالمية و مرة اخرى قال الجميع ان بالاك كان ليغير النتيجة لو شارك.

بالاك هو مجرد مثال للاعبين الذين حملوا الرقم ثلاثة عشر و لم يحالفهم حظ جيد ، هنالك ايضا لاعبٌ من بلد مغمور كروياً ، اذهل العالم قبل سنين قليله و لكنه بنظري يصنف ايضا من الاعبين الذين اصابهم حظ سيئ و كانوا يرتدون الرقم ثلاثة عشر.

اليكساندر هليب لعب في شتوتغارت في وقت من الاوقات و كان متألقا بحيث ان ارسين فيجنر طلبه من ادارة الغنرز و تم جلبه له ، و في الفريق اللندني تطور هذا اللاعب بشكل مميز و اصبح من خيرة لاعبي خط الوسط في البريمير لييغ ، و هذا اللاعب رغم تألقه مع الارسنال في الدوري الانجليزي لكنه فعلا كان منحوسا.

فقبل 3 مواسم تقريبا انتقل من الارسنال الى برشلونة و هذه كانت الخطوة التي دمرته ، فمنذ ثاني جولة اصيب هليب مع البلوغرانا و غاب لفترة و عندما عاد كان برشلونة الفريق الافضل في العالم فلم يجد هليب مكان له .

صحيح انه حصل على الالقاب و لكنه لم يشارك الا في مرات نادرة ، و في الموسم الذي تلاه اُعير الى فريقه القديم شتوتغارت ، و بعدها عاد الى برشلونة و تمت اعارته الان الى بنفيكا .

لاعب مميز مثله لا يستحق اللعب في الدوري البرتغالي مع كل احترامي لبنفيكا و لكن موهبته و مجهوده يسمحان له للعب في اكبر اندية اوروبا و مع تأثره بالاصابة فاللاعب الان لا يلعب مثل هليب الذي عرفناه و لهذا فهو مثال اخر لنحس الرقم (13).

ولكن من جهة اخرى هنالك لاعبين اصبحوا اساطير و سيخلدون في تاريخ المستديرة و ارتدوا هذا الرقم و ابرز مثال هو هذا الالماني

جيرد مولر لعب مع المنتخب الالماني 62 مباراة و استطاع فيها تسجيل 68 هدفا عشرة منها كانت في مونديال 1970.

جيرد مولر يعتبر من افضل الذين سجلوا في كؤوس العالم بعد كلوزه و رونالدو البرازيلي ، و مع ان رأس الحربة القصير كان يحمل الرقم 13 لكنه كان كما الواضح محظوظا جدا و لم يصبه اي نحس فقد اعتزل في 1982 و لم يصب بأي انتكاسة او غاب عن مباراة مهمة او خسر بطولة هامة.

و لحقه في ارتداء هذا الرقم الشاب الواعد توماس مولر

توماس مولر كما يعلم الجميع يلعب للموسم الثاني حاليا مع فريق البايرن ، و هذا الشاب قدم اداء خارقاً للعادة في كأس العالم الاخيرة و حصل على لقب افضل لاعب واعد كمان انه يتألق مع البايرن بأستمرار رغم انه يرتدي الرقم ثلاثة عشر.

و في معمعات الليغا ظهر حارس شاب يحمل رقم النحس ايضا

دايفيد دي خيا ، حارس اتلتكو مدريد

كان حتى وقت قريب مجرد حارس لا يعرفه احد الا ان جاءت مباراة السرقسطة في الموسم الماضي حيث شارك اساسيا و اذهل الجميع بتصدياته الراائعة بل و اوقف ايورثون من تسجيل ضربة جزاء .

هذا الحارس واصل تألقه في ما بعد و كان الظلم الاكبر من ديل بوسكي هو عدم استدعاءه الى تشكيلة كأس العالم

و اكمل هذا المتألق تألقه في مباراة كأس السوبر امام الانتر و لم يسمح لبطل اوروبا بتجاوزه حتى من ضربة جزاء.

و كانت مباراة البارسا الاخيرة ما هي الا دليل اخر على ان هذا الحارس سيدخل التاريخ من اوسع ابوابه و من شاهد المباراة يعرف كيف يؤدي هذا البطل.

و اخيرا و ليس اخرا دوجلاس مايكون ظهير الانتر

هذا اللاعب مع انه يرتدي الرقم 13 لكنه غني عن التعريف و لا حاجة لي لأن اذكرانه من افضل لاعبي العصر الحالي و بنظر الجميع فهو افضل ظهير في العالم.

اذن فهنالك جانبان لتوابع هذا الرقم فالخيار لكم ، هل الرقم ثلاثة عشر يجلب النحس لمن يرتديه ام انه مجرد شيئ رمزي؟؟

و دمتم سالمين Smile