علاء صادق للشروق الجزائرية : الصحافة المصرية هي من أشعلت نار الفتنة بين البلدين ، وحفاوة الاستقبال في الجزائر أخجلتنى !

من طرف **hima** الخميس نوفمبر 18, 2010 3:57 am

في حوار مثير قال الإعلامي المصري الشهير علاء صادق أن العلاقات الجزائرية المصرية تمر بفترة برودة مؤقتة ، وستعود أقوى مما كانت عليه في السابق مع مرور الأيام بعدما تهدأ الأعصاب كلية ويستعيد الطرفان وعيهما ويدركان صلابة العلاقات بينهما والتي لا يمكن أن تتأثر بمخلفات مباراة كروية لا أكثر ولا أقل.

وأشار علاء صادق الى أن المستفيد الوحيد مما حدث بين مصر والجزائر بسبب كرة قدم لا تسمن ولا تغني من جوع هو إسرائيل التي يعنيها تشتيت العرب وتقسيم وتفريق الأشقاء،

و اعتبر علاء صادق السبب الرئيسي لما حدث عقب مباراة مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم إلى النقص الكبير في تأهيل الصحفيين الرياضيين في مصر والجزائر، وهو ما تسبب في فتح المجال أمام أشخاص يفتقرون إلى الاحترافية ودقة النظر .

و فجر صادق فى سياق حواره لصحيفة الشروق الجزائرية التي حل ضيفا عليها مفاجأة من العيار الثقيل حين صرح أن صحافة مصر كانت السباقة لإطلاق شرارة عنف باتجاه الجزائر والجزائريين، بتصريحات نارية واتهامات وصلت إلى حد شتم شهداء الثورة الجزائرية ، فقد ضربت عرض الحائط بالتضحيات التي قدمتها الجزائر شعبا وحكومة لصالح القضية المصرية، لا سيما في حرب 1973 ،

و في نفس الوقت انتقد صادق ردة فعل الجزائريين على التجاوزات المصرية واعتبرها أنها كانت عنيفة جدا و مبالغ فيها و هنا قاطعه مدير الجريدة قائلا " أن الشهداء مقدسون في كل بلد والمساس بهم ذنب لا يغتفر" ! .

و أشار صادق أيضا أن السلطات السياسية المصرية التزمت الصمت إزاء كل تلك التجاوزات والحماقات اتجاه الجزائريين، وذلك الصمت لم يكن مقصودا، بدليل أنهم لو كانوا يقصدون الإساءة للجزائريين، لأسكتوه هو أيضا كونه تبنى موقفا مساندا للجزائر وداعيا لإخماد نار الفتنة.

وفي ذات السياق، أشار صادق إلى أن كتابات كثيرة معاكسة لما نشرته أبواق الفتنة في مصر نُشرت، غير أن الجزائريين لم ينتبهوا لها وراحوا يركزون كل تفكيرهم حول السلبيات والأمور التي تفرق أكثر مما تجمع.

و أكد صادق أنه تفاجأ بحفاوة الإستقبال الذي وجده منذ اللحظات الأولى التي وطأت أقدامه أرض الجزائر، حيث لم يصدق مشاعر الحب والتقدير التي يكنها له الجزائريون حيث وصل الترحاب به إلى درجة جعلته يخجل بشدة .

وكشف صادق الذي يزور الجزائر لثالث مرة أنه بصدد إثراء المكتبة الرياضية العربية بكتابين جديدين له، من المنتظر أن ينزلا السوق في آن واحد بعد حوالي ستة أشهر الكتاب الأول يحمل عنوان "ألف نجم ونجم في تاريخ كأس العالم" على شكل القصة الشهيرة ألف ليلة وليلة وهو كتاب أنجزه وفق معايير معينة للاعبين العرب ومدعم بجميع الأرقام الخاصة بنهائيات كأس العالم. أما الكتاب الثاني فهو عبارة عن موسوعة عن كرة القدم العربية، يحمل عنوان "366 يوم في تاريخ كرة القدم العربية".

وبخصوص قرار السلطات المصرية بمنعه من الظهور على التلفزيون، من خلال إيقاف برنامجه "ظلال وأضواء" الذي كان يقدمه على قناة النيل، أوضح علاء صادق أنه راح ضحية صراحته عندما أكد عقب الأحداث التي تلت لقاء الذهاب لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا بين الأهلي المصري والترجي التونسي أن الأمن المصري لم يقم بواجبه في هذه المباراة التي عرفت تجاوزات خطيرة ، وأشار الى أنه كان قد أتخذ قراره باعتزال التلفزيون من أجل التفرغ للكتابة، معتبرا ان قرار إبعاده سبق اعتزاله فقط بحوالي ثلاثة اشهر.

ولم يفوت صادق الفرصة أيضا للحديث عن بعض الأخبار التي تتناولها بعض الصحف المصرية وتتناقلها بعض وكالات الأنباء العالمية، والتي تحمل أخبارا مغرضة ومسيئة للجزائرآخرها ما تم تناقله بخصوص إدراج الحكومة المصرية للجزائر ضمن قائمة سوداء للبلدان المعنية بالإرهاب، وهو الأمر الذي نفاه علاء صادق جملة وتفصيلا قائلا : شخصيا تحققت من صحة هذه المعلومة قبل مجيئي إلى الجزائر، وتأكدت أنه لا أساس لها من الصحة.. وهي في الأساس مجرد إشاعات، الغرض منها ضرب العلاقات الوطيدة والتاريخية بين البلدين الشقيقين، لهذا أدعوكم إلى عدم تصديق كل ما يكتب وما يقال في الصحف قبل التحقق والتحري من الخبر لأنني على يقين أن هناك أياد خفية تسعى لتأجيج الخلافات بين مصر والجزائر".

و في ختام الحوار كرمت صحيفة الشروق الإعلامي المصري علاء صادق الذي وصفته الصحيفة بأنه كان بمثابة صوت العقل والحكمة في مصر للدور الذي لعبه في إطفاء نار الفتنة بين مصر والجزائر عقب الأحداث التي صاحبت مباراة المنتخبين في التصفيات ، ومنحت الشروق شهادة تقدير للإعلامي المصري القدير خلال احتفالها بذكرى ميلادها العاشرة.